[center][b][font:206a=Arial][size=16][color:206a=#000080]من المترفين في كل [/color][/font][/b]
[/center]
[b][font:206a=Arial][color:206a=#000080]أنحاء العالم
[/color][/size][/font][font:206a=Arial][size=21][color:206a=maroon]يا أطفال غزة
لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تقرأوا كتاباتنا
[/color][/size]
[/font][font:206a=Arial][size=16][color:206a=#000080] فادية عبود
[/color][/size]
[table:206a align="left"][tr:206a height="1"][/tr][tr][td:206a width="1"]
[/td][td][img(260px,248px)]http://www.moheet.com/image/62/225-300/629685.jpg[/img][/td][/tr][tr][td:206a width="1"]
[/td][td]
[/td][td:206a width="1"]
[/td][td]
[/td][/tr][/table]يستيقظون فزعاً على أصوات طائرات الـ«أف 16» النفاثة
العسكرية، كل ليلة وقد نسوا حقهم الطبيعي في حياة آمنة ومستقرة، والنتيجة الطبيعية
لكل ذلك الاعتداء على أطفال غزة الأبرياء هو إصابتهم بصدمات نفسية حادة أهم أعراضها
التبول الإرادي وقضم الأظافر .
وكأن مواثيق حقوق الطفل التي تنادي بها
منظمات حقوق الطفل الدولية، مجرد أحاديث في مهب الريح ، لازمة وهامة من أجل الوجاهة
الاجتماعية في المجتمع الدولي ، رغم أن أطفال فلسطين هم الأحوج لتطبيقها .
لم
ينجح غسان النعيمات الأب الفلسطيني في تهدئة روع ولده أحمد، 6 سنوات، وإقناعه
بالبقاء في البيت، عندما أرخى ليل أول من أمس سدوله، وأصر الطفل على أن يذهب مع أمه
ووالده للمبيت عند عمته عطاف، التي تقطن منطقة بركة الوز، القريبة.
فأحمد
الطالب في الصف الأول الابتدائي أخذ يؤكد لوالديه أن سقف المنزل سينهار عليه في تلك
الليلة، فلم يكن أمام غسان إلا أن يذهب هو وجميع أفراد أسرته الأربعة للمبيت لدى
شقيقته الكبرى.
[/font][font:206a=Arial][size=16][color:206a=#800000]فزع مع
كل ليلة
[/color][/size]
ويروي غسان لـصحيفة "الشرق الأوسط"، حال ابنه قائلاً : إن
أحمد استيقظ في ليلة الأحد الماضي فزعاً بعد أن وقعت النافذة على رجله وهو نائم،
بعد أن قصفت طائرات الـ«أف 16» النفاثة العسكرية مركزاً للشرطة قريبا من البيت،
الأمر الذي جعل نوافذ البيت تتطاير في كل جانب، فظل أحمد يبكي حتى انبلج الفجر، وهو
يؤكد أنه لن يقضي الليل في البيت بعد ذلك.
ليس أحمد وحده ما يعاني الفزع
والخوف والاضطراب النفسي جراء مجزرة غزة الأخيرة، بل حاله كحال جميع الأطفال في مثل
سنه ، ويحكي ماجد الحناجرة المحاضر الجامعي الصعوبات التي تواجهه مع ابنه عبيدة ذو
الأربع سنوات، قائلاً : بمجرد أن يسمع عبيدة صوت الطائرات الإسرائيلية تحلق في
السماء حتى يرتجف ويظل يبكي وهو يحاول إخفاء رأسه بكفيه، وفي بعض الأحيان يطلب من
أمه أن تدخله إلى خزانة الملابس.
ويضيف مؤكداً أن عبيدة انتكس وأخذ يتبول
على نفسه تبولاً لا إرادياً، ناهيك من إصراره على النوم بين أبيه وأمه.
التدهور
النفسي مصيرهم
[/font][/b][center][url=http://www.alquds.com/node/1518][/url]
[/center]
[font:206a=Arial][b]
ونهايةً نهدى هؤلاء الشجعان قصيدة "إلى أطفال غزة" للراحل
نزار قباني[/b][/font]
[b][font:206a=Arial][size=16][color:206a=navy]يا
تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال
صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
* * *
يا تلاميذ غزة لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرح
فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمه الجيش فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر
قرونا
***
يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم فلا
تشبهونا نحن أصنامكم فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسي والقمع ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وطردوا من رؤوسنا الافيونا
علمونا فن
التشبث بالأرض ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار سلاما جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر
فكونوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا إغسلونا
إن
هذا العصر اليهودي وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة ألف أهلا
بالمجانين إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي ولي من زمان فعلمونا الجنونا[/color][/size][/font][/b]
[/center]
[b][font:206a=Arial][color:206a=#000080]أنحاء العالم
[/color][/size][/font][font:206a=Arial][size=21][color:206a=maroon]يا أطفال غزة
لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تقرأوا كتاباتنا
[/color][/size]
[/font][font:206a=Arial][size=16][color:206a=#000080] فادية عبود
[/color][/size]
[table:206a align="left"][tr:206a height="1"][/tr][tr][td:206a width="1"]
[/td][td][img(260px,248px)]http://www.moheet.com/image/62/225-300/629685.jpg[/img][/td][/tr][tr][td:206a width="1"]
[/td][td]
[/td][td:206a width="1"]
[/td][td]
[/td][/tr][/table]يستيقظون فزعاً على أصوات طائرات الـ«أف 16» النفاثة
العسكرية، كل ليلة وقد نسوا حقهم الطبيعي في حياة آمنة ومستقرة، والنتيجة الطبيعية
لكل ذلك الاعتداء على أطفال غزة الأبرياء هو إصابتهم بصدمات نفسية حادة أهم أعراضها
التبول الإرادي وقضم الأظافر .
وكأن مواثيق حقوق الطفل التي تنادي بها
منظمات حقوق الطفل الدولية، مجرد أحاديث في مهب الريح ، لازمة وهامة من أجل الوجاهة
الاجتماعية في المجتمع الدولي ، رغم أن أطفال فلسطين هم الأحوج لتطبيقها .
لم
ينجح غسان النعيمات الأب الفلسطيني في تهدئة روع ولده أحمد، 6 سنوات، وإقناعه
بالبقاء في البيت، عندما أرخى ليل أول من أمس سدوله، وأصر الطفل على أن يذهب مع أمه
ووالده للمبيت عند عمته عطاف، التي تقطن منطقة بركة الوز، القريبة.
فأحمد
الطالب في الصف الأول الابتدائي أخذ يؤكد لوالديه أن سقف المنزل سينهار عليه في تلك
الليلة، فلم يكن أمام غسان إلا أن يذهب هو وجميع أفراد أسرته الأربعة للمبيت لدى
شقيقته الكبرى.
[/font][font:206a=Arial][size=16][color:206a=#800000]فزع مع
كل ليلة
[/color][/size]
ويروي غسان لـصحيفة "الشرق الأوسط"، حال ابنه قائلاً : إن
أحمد استيقظ في ليلة الأحد الماضي فزعاً بعد أن وقعت النافذة على رجله وهو نائم،
بعد أن قصفت طائرات الـ«أف 16» النفاثة العسكرية مركزاً للشرطة قريبا من البيت،
الأمر الذي جعل نوافذ البيت تتطاير في كل جانب، فظل أحمد يبكي حتى انبلج الفجر، وهو
يؤكد أنه لن يقضي الليل في البيت بعد ذلك.
ليس أحمد وحده ما يعاني الفزع
والخوف والاضطراب النفسي جراء مجزرة غزة الأخيرة، بل حاله كحال جميع الأطفال في مثل
سنه ، ويحكي ماجد الحناجرة المحاضر الجامعي الصعوبات التي تواجهه مع ابنه عبيدة ذو
الأربع سنوات، قائلاً : بمجرد أن يسمع عبيدة صوت الطائرات الإسرائيلية تحلق في
السماء حتى يرتجف ويظل يبكي وهو يحاول إخفاء رأسه بكفيه، وفي بعض الأحيان يطلب من
أمه أن تدخله إلى خزانة الملابس.
ويضيف مؤكداً أن عبيدة انتكس وأخذ يتبول
على نفسه تبولاً لا إرادياً، ناهيك من إصراره على النوم بين أبيه وأمه.
التدهور
النفسي مصيرهم
[/font][/b][center][url=http://www.alquds.com/node/1518][/url]
[/center]
[font:206a=Arial][b]
ونهايةً نهدى هؤلاء الشجعان قصيدة "إلى أطفال غزة" للراحل
نزار قباني[/b][/font]
[b][font:206a=Arial][size=16][color:206a=navy]يا
تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال
صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
* * *
يا تلاميذ غزة لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرح
فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمه الجيش فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر
قرونا
***
يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم فلا
تشبهونا نحن أصنامكم فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسي والقمع ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وطردوا من رؤوسنا الافيونا
علمونا فن
التشبث بالأرض ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار سلاما جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر
فكونوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا إغسلونا
إن
هذا العصر اليهودي وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة ألف أهلا
بالمجانين إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي ولي من زمان فعلمونا الجنونا[/color][/size][/font][/b]